الأمراض المزمنة هي عبارة عن مجموعة من الأمراض التي لا تنقل العدوى من شخص لآخر، حيث إنه لا علاقة لها بالفيروسات أو البكتيريا بالإصابة بها، وهي بطيئة الحدوث، بحيث إنها لا تظهر على المريض أي أعراض في بادئ الأمر قبل ظهور المضاعفات، وهي مرتبطة بشكل كبير بمستوى سلوك الفرد الغذائي والحركي، وممارسته لبعض العادات السيئة كالتدخين، وهي ليست كغيرها من الأمراض من الناحية العلاجية حيث إنّها قد تحتاج إلى وقت طويل ليتم معالجتها وقد تمتد إلى مدى حياة الشخص المريض، وعلاجها مكلف، وبعضها يعتبر مزعجاً ومتعباً.
أنواع الأمراض المزمنة
أنواع مختلفة من أمراض القلب، كالسكتات القلبية، وارتفاع ضغط الدم، وهذه الأمراض تسبّب الضرر الشديد على القلب وقد تؤدي إلى تعطيله عن القيام بوظائفه بالشكل السليم. أمراض السرطان المختلفة. أمراض تصيب الجهاز التنفسي، كالربو والأزمات التنفسية، والانسداد الرئوي. السكري، وهو المرض الناجم عن الخلل في كمية الأنسولين في الدم. عوامل الإصابة بالأمراض المزمنة هنالك العديد من العوامل التي تتسبب بحدوث الأمراض المزمنة أو تزيد من خطورتها وتفاقم الحالة الصحية للمريض، وهي:
- ممارسة العادات السيئة المختلفة كالتدخين الذي يعد سبباً مهماً لأمراض الجهاز التنفسي والقلب والسرطان، وتناول المشروبات الكحولية، وكذلك تعاطي المخدرات بكافة أنواعها، بحيث أن كل هذه الأمور تسبب الضرر على الأجهزة الرئيسية في الجسم. عدم الاهتمام بممارسة التمارين الرياضية والتي تعد بالغة الأهمية للإبقاء على صحة الجسم؛ لأنّ الكسل سيؤدي إلى البدانة المسببة للعديد من الأمراض المزمنة كمرض السكري. تناول كميات كبيرة من الطعام بشكل يومي وعلى وجبات متقاربة، بالإضافة إلى عدم الاهتمام بنوعية الغذاء المتناول بحيث يتم تناول كميات من الدهون والأغذية المصنعة والتي تؤدي إلى تراكم الدهون في الجسم والتسبّب بأمراض القلب، وتناول الطعام المحتوي على مواد مسرطنة كذلك. تساهم الإصابة بالأمراض المزمنة في خفض فرصة الشخص المصاب في العيش بشكل سليم وآمن، وبشكل خاص عند الإصابة بأمراض السرطان سيؤدي هذا إلى إصابته باليأس وعدم الرغبة بالحياة، وقد تسبب هذه الأمراض الإعاقة للمصابين بها ، بالإضافة إلى الوفاة، وتكلف الأمراض المزمنة الدولة تكاليف كبيرة لعلاجها ومتابعتها، وذلك لأنّ هذه الأمراض تحتاج إلى متابعة قد تمتد مدى الحياة للعلاج والمحافظة على حياة الشخص.
- يجب على جميع الأشخاص الاهتمام إلى صحتهم وتجنّب كافة مسببات الأمراض المزمنة، وكذلك التوجّه إلى الطبيب بشكل دوري للكشف حتى يتم الكشف عن احتمالية حدوث هذه الأمراض قبل حدوثها أو في مراحل متقدّمة منها، حتى يتم علاجها بشكل فوري لتجنّب المضاعفات الخطيرة التي قد تسببها